20 نوفمبر 2025
تعرب حملة "إنقاذ الأويغور" التابعة لمنظمة "العدالة للجميع" عن قلقها العميق عقب صدور تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش (HRW) الجديد بعنوان "لم تعد هناك حماية: الأويغور في تركيا " (Protected No More: Uyghurs in Türkiye) . يحذر التقرير من أن تركيا، التي لطالما اعتُبرت شريان حياة للاجئين الأويغور، قد أصبحت بسرعة بيئة خطرة بشكل متزايد لأولئك الفارين من فظائع الصين. ويوثق التقرير تدهوراً حاداً في الحماية القانونية، والاستخدام الموسع لـ "رموز التقييد" الغامضة، وتزايد حالات الاحتجاز التعسفي وضغوط الترحيل، مما يترك آلاف العائلات الأويغورية تعيش في خوف على سلامتها.
توضح النتائج كيف تقوم السلطات التركية بإلغاء تصاريح الإقامة، ورفض طلبات الحصول على الجنسية، واحتجاز الأويغور في مراكز ترحيل مكتظة، حيث تعرض البعض لضغوط للتوقيع على استمارات "العودة الطوعية". وقال أرسلان هدايت، قائد فريق حملة "إنقاذ الأويغور": "ما وثقته هيومن رايتس ووتش يؤكد ما يشعر به مجتمعنا منذ سنوات؛ فالأويغور في تركيا يفقدون الحماية التي كانوا يعتمدون عليها ذات يوم. نحن نسمع من أويغور مرعوبين من تجديد وثائقهم، وخائفين من مغادرة منازلهم، ومن عائلات تواجه تهديدات حقيقية بالإعادة القسرية إلى مكان لا تزال فيه الجرائم ضد الإنسانية مستمرة".
من جانبه، أكد الإمام عبد الملك مجاهد، رئيس منظمة "العدالة للجميع"، على المسؤولية التي تواجه الحكومات المسلمة قائلاً: "يُظهر هذا التقرير أن الأويغور لا يزالون عرضة للخطر حتى خارج الصين. عندما تخشى العائلات الاعتقال في كل مرة تغادر فيها منازلها، فمن الواضح أن الأنظمة التي من المفترض أن تحميهم مقصرة. ندعو تركيا وجميع الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى تجديد التزامهم تجاه الفارين من القمع، والوفاء بواجبهم في حماية الفارين من الإبادة الجماعية".
ويؤكد التقرير أن تركيا تتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حظر الإعادة القسرية، في حين يستمر القمع الصيني العابر للحدود في تشكيل المخاطر التي يواجهها الأويغور في الخارج من خلال الضغط والترهيب والتلاعب بأنظمة الهجرة. واستجابةً لذلك، تحث حملة "إنقاذ الأويغور" التابعة لمنظمة "العدالة للجميع" المجتمع الدولي على التحرك بشكل عاجل، وتوسيع مسارات إعادة التوطين، ومراقبة معاملة تركيا للاجئين الأويغور عن كثب، ومواجهة جرائم الصين المستمرة ضد الإنسانية، حيث لا تزال العائلات الأويغورية عالقة بين القمع الذي فرت منه والحماية المتضائلة التي تواجهها الآن.