21 نوفمبر 2025
لندن، 20 نوفمبر (IANS) – كثّف مؤتمر الأويغور العالمي (WUC) حملته العالمية من أجل الأويغور عبر حشد المنصات الثقافية والسياسية والحقوقية في أوروبا وآسيا لفضح القمع الصيني ونفوذه المتزايد. وخلال إيجاز أسبوعي، عقد المؤتمر عدة فعاليات أظهرت الانتهاكات المستمرة في شينجيانغ والعزيمة المتزايدة للجماعات الأويغورية وحلفائها لمقاومة نفوذ الصين السلطوي، حسبما أفاد تقرير يوم الخميس.
وذكر تقرير لصحيفة "آشيان لايت" (Asian Lite)، وهي صحيفة بريطانية موجهة للآسيويين في المملكة المتحدة: "في جميع أنحاء ألمانيا وتركيا وتايلاند والمملكة المتحدة، سلط النشطاء الضوء على الاعتقالات الجماعية، والمحو الثقافي، والمراقبة الرقمية، والعمل القسري — فيما كشفت تقارير جديدة عن الضغوط المتزايدة التي تمارسها بكين على الحكومات والمؤسسات والجامعات الأجنبية لإسكات الانتقادات. ورسمت تطورات الأسبوع صورة قاتمة: فبينما تعمق الصين قمعها في الداخل، أصبحت جهودها لتشكيل الرواية العالمية أكثر عدوانية بشكل متزايد".
وافتتح الرسام الكازاخي الأويغوري أحمد آخات معرضًا استمر ثلاثة أيام في قلعة بلوتنبورغ في ميونيخ، للاحتفاء بتقاليد طريق الحرير والهوية الثقافية الأويغورية. وشهد الحدث، الذي دعمته نورنيسا إسماعيل، مشاركة ألمان محليين وأعضاء من الشتات الأويغوري وباحثين ثقافيين، حيث مزج بين الفن والأداء والتعبير السياسي. ووصف المنظمون المعرض بأنه تكريم للتراث الأويغوري وتذكير بهشاشة الثقافات في ظل سياسات الاستيعاب التي تقرها الدولة، وفقًا للتقرير.
واستضافت مؤسسة الوحدة التركية (Turkey Unity Foundation) ندوة بعنوان "صرخات تركستان الشرقية التي لم تُسمع" في إسطنبول. وانتقدت الندوة سياسات الصين المتمثلة في الإبادة الجماعية والمراقبة الجماعية والقمع الثقافي. وتحدث عبد الرشيد عبد الحميد، نائب رئيس مؤتمر الأويغور العالمي، عن علاقات تركيا طويلة الأمد مع قضية الأويغور، وحذر من أن آلاف اللاجئين الأويغور لا يزالون في وضع قانوني معلق مع تزايد طلبات الصين بترحيلهم.
وذكر تقرير "آشيان لايت": "في بانكوك، انضم رئيس مؤتمر الأويغور العالمي تورغونجان علاء الدين والرئيس السابق دولكون عيسى إلى ما يقرب من ألف من دعاة الديمقراطية في أسبوع المجتمع المدني الدولي (ICSW) لعام 2025. وتحت شعار "إعادة تصور الديمقراطية والحقوق والشمول"، حث ممثلو المؤتمر المجتمع المدني العالمي على مواجهة انتهاكات الصين للحقوق ومعارضة جهود بكين لتصدير نموذجها للحكم السلطوي".
وأضاف التقرير: "نشرت صحيفة هاندلسبلات الألمانية تحقيقاً مفصلاً نقلًا عن نائبة رئيس المؤتمر زمرتاي أركين، التي حذرت من أن "قانون الوحدة العرقية" الصيني يقوض حقوق اللغة الأويغورية ويؤسس للاستيعاب الثقافي. كما استغلت أركين مقابلة مع راديو كندا لحث أوتاوا على تبني تشريع بشأن العمل القسري على غرار قانون منع العمل القسري للأويغور الأمريكي، مؤكدة أن سلاسل التوريد العالمية لا تزال متأثرة بالعمل القسري في شينجيانغ".
في 5 نوفمبر، قدم الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) جائزة الديمقراطية لعام 2025 إلى روشان عباس، رئيسة اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأويغور العالمي، تقديرًا لعملها في مجال المناصرة وتضحياتها الشخصية، بما في ذلك اختفاء شقيقتها الدكتورة غولشان عباس في نظام الاعتقال في شينجيانغ. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، حضر مسؤولو المؤتمر حفلًا تذكاريًا في النصب التذكاري لمعسكر اعتقال داخاو، تكريمًا للضحايا من الشعوب التركية الذين تعرضوا للاضطهاد النازي، وتحدثوا عن أوجه التشابه بينه وبين القمع الحكومي الحالي في الصين.