محاولة الصين لإسكات الأويغور في منتدى الأمم المتحدة تبوء بالفشل مرة أخرى

جنيف [سويسرا]، 30 نوفمبر (وكالة أنباء ANI): في منتدى الأمم المتحدة لقضايا الأقليات في جنيف، ألقى دولقون عيسى، رئيس "مركز الأويغور للديمقراطية وحقوق الإنسان"، خطاباً مؤثراً كشف فيه عن القمع الممنهج الذي تمارسه الصين ضد شعب الأويغور، وذلك على الرغم من محاولات المندوب الصيني لعرقلته وإسكاته.

وقد قاطعه المندوب الصيني قائلاً: "يجب أن أؤكد على ما قلته سابقاً. إن هذه المنظمة غير الحكومية التي تحاول استغلال هذا المنتدى تنتهك سلامة أراضي الصين وسيادتها". ومع ذلك، سمح رئيس الجلسة لدولقون عيسى بمواصلة حديثه؛ وشكل هذا الموقف فرصة نادرة للمواجهة الصريحة والعلنية في منتدى الأمم المتحدة الذي عادة ما تسوده التحفظات الدبلوماسية.

وفي خطابه أمام ممثلي دول العالم، أكد دولقون عيسى على كيفية قيام الشتات الأويغوري بإعادة بناء الثقافة والمساحات المدنية التي تم تدميرها بشكل ممنهج في وطنهم. وقال: "لقد أعادت الجاليات الأويغورية في جميع أنحاء العالم إحياء ثقافتنا من خلال مدارس اللغة، والأنشطة الفنية، والتنظيم الديمقراطي، والمؤسسات المدنية. نحن نثري المجتمعات التي نعيش فيها بينما نحافظ على تراثنا".

وفي معرض إدانته للاضطهاد المستمر من قبل الحكومة الصينية، اتهم دولقون عيسى الصين بمحاولة "تحويل الأويغور إلى أقلية في أراضيهم"، وارتكاب إبادة جماعية من خلال الاعتقالات الجماعية، وتدمير الثقافة، والقمع السياسي.

وتطرق إلى قضية اعتقال المثقفين الأويغور البارزين مثل البروفيسور إلهام توختي والدكتورة غولشان عباس وآخرين، قائلاً: "هؤلاء الأفراد يقضون عقوبات سجن طويلة، في حين أنهم لو كانوا في أماكن أخرى لتم الاحتفاء بهم نظير مساهماتهم".

كما لفتت شهادة دولقون عيسى الانتباه إلى تدمير الحقوق اللغوية والتعليمية في تركستان الشرقية، بما في ذلك إلغاء تدريس اللغة الأويغورية في المدارس. وشدد قائلاً: "إن هذا يقوض استمرار الذاكرة والتاريخ والهوية"، داعياً الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى حماية الحرية الثقافية واللغوية، وضمان "مساهمة الأصوات غير الممثلة دون خوف أو تمييز أو ضغوط سياسية".

إن هذا الصدام الذي وقع خلال خطاب دولقون عيسى ومحاولة المندوب الصيني إيقافه، سلط الضوء على الاحتكاك العميق المحيط بالتحقيقات الدولية في سجل حقوق الإنسان للصين.