نائب رئيس مؤتمر الأويغور العالمي يحث على تحرك عالمي مع مرور 4 سنوات على الاعتراف بالإبادة الجماعية للأويغور وجرائم الصين

لندن [المملكة المتحدة] 10 ديسمبر (ANI): جدد دولقون عيسى، نائب رئيس مؤتمر الأويغور العالمي (WUC)، دعواته لتحقيق العدالة والمساءلة بشأن اضطهاد الصين المستمر للأويغور، وذلك في يوم الاعتراف بالإبادة الجماعية للأويغور 2025، واصفاً حملة الحركة التي استمرت أربع سنوات من أجل الاعتراف بأنها نقطة تحول في رفع الوعي العالمي بفظائع الصين.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي في لندن، استذكر عيسى اللحظات المتوترة في 9 ديسمبر 2021، عندما أعلنت "محكمة الأويغور" المستقلة، برئاسة السير جيفري نايس، أن الحكومة الصينية ارتكبت إبادة جماعية وتعذيباً وجرائم ضد الإنسانية ضد الأويغور والشعوب التركية الأخرى في تركستان الشرقية.

وقال عيسى: "لقد غيّر هذا الحكم تاريخنا. إنه لم يمحُ المعاناة، لكنه كسر حاجز الصمت وضمن عدم تجاهل آلامنا بعد الآن".

وأوضح عيسى أن مؤتمر الأويغور العالمي أنشأ "المحكمة الشعبية" في عام 2020 بعد أن ثبت تعذر الوصول إلى الآليات القانونية الدولية التقليدية، مثل المحكمة الجنائية الدولية (ICC) ومحكمة العدل الدولية (ICJ).

ورغم التمويل المحدود، والاعتماد على المتطوعين، وترهيب الشهود من قبل السلطات الصينية، إلا أن نتائج المحكمة ظلت صامدة. واتهم عيسى الصين بمحاولة تشويه العملية من خلال حملات تشهير استهدفت الشهود والباحثين ومؤتمر الأويغور العالمي نفسه.

وقال عيسى إن حكم المحكمة أصبح أساساً للزخم القانوني والسياسي. حيث اعترفت عشرة برلمانات، بما في ذلك كندا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والبرلمان الأوروبي، رسمياً بالإبادة الجماعية للأويغور.

كما ساعدت استنتاجات المحكمة في التأثير على تقرير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعام 2022، الذي ذكر أن أفعال الصين "قد تشكل جرائم دولية، ولا سيما جرائم ضد الإنسانية".

وسلط عيسى الضوء على سلسلة من الإجراءات القانونية الدولية الجارية والمستوحاة من نتائج المحكمة. حيث فاز مؤتمر الأويغور العالمي وشبكة العمل القانوني العالمية (GLAN) باستئناف في المملكة المتحدة ضد تقاعس الحكومة بشأن الواردات المرتبطة بالعمل القسري.

كما تم رفع قضايا إضافية في الأرجنتين وفرنسا وإسبانيا ضد الشركات الصينية Huawei وDahua وHikvision، بينما رفعت جمعية نساء "تنغري تاغ" الأويغورية الأسترالية دعوى قضائية ضد شركة Hmart لاستيرادها بضائع مرتبطة بالعمل القسري. واختتم عيسى حديثه قائلاً: "لقد فعلت محكمة الأويغور أكثر من مجرد فضح جرائم الصين؛ لقد غيّرت الحوار العالمي".