أقيم في لندن حفل إشهار وتوقيع كتاب بعنوان "الأرواح السجينة: قصائد الأويغور في السجون الصينية"، حيث تم تسليط الضوء بشكل رئيسي على الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأويغور.
صحيفة لندن (Londra Gazete)، 24 ديسمبر 2025
في 16 ديسمبر 2025، استضاف معهد يونس إمرة في لندن حفل إشهار وتوقيع كتاب "الأرواح السجينة: قصائد الأويغور في السجون الصينية" (Imprisoned Souls: Poems of Uyghurs in Chinese Prisons). يجمع هذا الكتاب قصائد وقصص حياة شعراء من الأويغور الذين تعرضوا للاعتقال، أو حُكم عليهم بالسجن لفترات طويلة، أو تم إخفاؤهم قسرياً كجزء من سياسات الإبادة الجماعية الواسعة التي تمارسها الحكومة الصينية في تركستان الشرقية منذ عام 2017.
يضم الكتاب، الذي أعده وترجمه المثقف الأويغوري عزيز عيسى ألكون، سيرًا ذاتية وأعمالاً لـ 25 شاعراً أويغورياً، من بينهم غولنيسا إيمين غولخان، ونور محمد ياسين أوركشي، وأبلت عبد الرشيد برقي، وفرهاد تورسون، وعبد الرحيم عبد الله، وعبد القادر جلال الدين، وعادل تونياز، ووحيد جان عثمان.
وكان من بين المتحدثين في حفل إشهار الكتاب: مُعد الكتاب عزيز عيسى ألكون، ورئيس مؤتمر الأويغور العالمي تورغونجان علاء الدين، ورئيس منظمة القلم الدولية (PEN International) لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ روس هولدر، والمديرة المؤسسة لجمعية الكتاب والشعراء المنفيين جينيفر لانجر، والبروفيسورة الدكتورة راشيل هاريس من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية (SOAS) بجامعة لندن.
وفي كلمتها، لفتت جينيفر لانجر الانتباه إلى حقيقة أن جميع الشعراء المذكورين في الكتاب قد اختفوا في نظام السجون ومعسكرات الاعتقال الضخم في الصين، وأن مصيرهم لا يزال مجهولاً. وأشارت إلى أن هذه القصائد تعبر عن مشاعر عميقة من اليأس والألم والشوق والحب.
من جانبها، تحدثت البروفيسورة الدكتورة راشيل هاريس عن شعر وثقافة الأويغور، مؤكدة على الأهمية القصوى للحفاظ على هذا التراث الثقافي والترويج له دولياً.
بالإضافة إلى ذلك، تحدثت هيريت شرودر من منظمة القلم النمساوية (PEN Austria) عن جهودها لترشيح فرهاد تورسون كرئيس فخري لجمعية الكتاب النمساوية وترجمة إحدى رواياته إلى اللغة الألمانية. وشددت قائلة: "إن سجن شعراء الأويغور، وإسكات أصواتهم، وحظر أعمالهم هو في جوهره محاولة لمحو اللغة والثقافة الأويغورية".