مؤتمر الأويغور العالمي يعقد اجتماعاً دولياً ويفضح جرائم الصين ضد الأويغور

واشنطن [الولايات المتحدة]، 28 ديسمبر (ANI): أصدر مؤتمر الأويغور العالمي (WUC) نشرة إخبارية أسبوعية تتضمن معلومات حول اجتماع دولي عُقد في ميونيخ يومي 19 و20 ديسمبر. وهدف الاجتماع، الذي حضره قادة من الأويغور وممثلون سياسيون ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، إلى تسليط الضوء على حملات القمع المستمرة التي تمارسها الصين في تركستان الشرقية، وإعادة إظهار المقاومة العالمية للسياسات الصينية.

وقد طُرحت في هذا الاجتماع الذي استمر يومين، وبمشاركة وفود من أوروبا وآسيا الوسطى وتركيا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، المخاوف المتزايدة في المجتمع الدولي بشأن الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها الصين لحقوق الإنسان للأويغور. وجمعت الفعالية أعضاء اللجنة التنفيذية لمؤتمر الأويغور العالمي، وشخصيات سياسية بارزة، وممثلين عن المجتمع المدني لمناقشة التحديات التاريخية والحالية التي يواجهها شعب الأويغور.

وشارك في الاجتماع من البرلمان التركي النواب سلجوق أوزداغ، ودوغان بيكين، وإدريس شاهين، بالإضافة إلى كبير مستشاري رئيس بلدية أنقرة فيراموز أوستون، وإيسر تركستانلي ساكا من حزب النصر (Zafer Partisi).

Image

انتقد المتحدثون بشدة سياسات الصين في تركستان الشرقية، ووصفوا هذه الممارسات بأنها استمرار لمحاولات دامت عقوداً تهدف إلى طمس هوية الأويغور وثقافتهم وإرادتهم السياسية.
بدأ جدول أعمال الاجتماع بحفل استقبال حضره ممثلون عن مجتمع الأويغور وضيوف دوليون. وتحدث في الحفل كل من دولقون عيسى، رئيس مركز الأويغور للديمقراطية وحقوق الإنسان، والزعيم الأويغوري المخضرم أركين ألبتكين، مؤسس مؤتمر الأويغور العالمي و"منظمة الأمم والشعوب غير الممثلة".

وأكد المتحدثون أن الظلم الذي يواجهه الأويغور اليوم هو تكرار طبق الأصل للاضطهاد التاريخي الذي عانى منه جيل سابق من قادة تركستان الشرقية.

افتُتح الاجتماع رسمياً بالنشيد الوطني لتركستان الشرقية، تلاه كلمة افتتاحية ألقاها رئيس مؤتمر الأويغور العالمي تورغونجان علاء الدين. وأوضح في كلمته أن سياسات الصين، التي تتراوح من الاعتقالات الجماعية والمراقبة إلى الإبادة الثقافية، هي محاولة ممنهجة للقضاء على هوية الأويغور وإسكات أصوات المعارضة السياسية.

وفي حلقات النقاش الخاصة، تم بحث الجذور التاريخية لقضية تركستان الشرقية، ودور الدعاية الدولية، وضرورة التحرك العالمي العاجل تجاه الوضع الذي وصفه غالبية المشاركين بـ "الإبادة الجماعية المستمرة". وتم إيلاء أهمية خاصة لتعزيز التعاون بين منظمات الأويغور والشركاء الدوليين لمواجهة نفوذ بكين والمعلومات المضللة التي تنشرها.

واختتم الاجتماع بتجديد الدعوة لمساءلة الصين؛ حيث طُلب من الحكومات الديمقراطية والهيئات الدولية عدم الاكتفاء ببيانات القلق الجوفاء، بل اتخاذ إجراءات عملية ملموسة ضد انتهاكات الصين لحقوق الإنسان. (ANI)