إندونيسيا: تسليط الضوء على القمع في تركستان الشرقية ودعوة المجتمع الدولي إلى التحرك

شبكة تركستان تايمز – 12 مايو 2025 – عُقدت في الخامس من مايو الجاري، بجامعة «الوصلية نوسانتارا الإسلامية» (UMN) في مدينة ميدان بمقاطعة سومطرة الشمالية في إندونيسيا، ندوة دولية لمناقشة قضية انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها الأويغور، وذلك تحت عنوان «الفظائع ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان في ظل تصاعد الإسلاموفوبيا: أزمة الأويغور».

ووفقًا لمركز دراسات الأويغور، نُظم هذا الحدث بالتعاون بهدف «زيادة وعي المجتمع الدولي بالأزمة المستمرة في تركستان الشرقية وتعزيز التعاون الدولي مع مسلمي الأويغور».

واستنادًا إلى منشور حديث على منصة «إكس» [تويتر سابقًا] من قبل مركز دراسات الأويغور ومقره الولايات المتحدة، بدأت الندوة الدولية بالنشيد الوطني الإندونيسي، ونشيد الجامعة، وتلاوة من القرآن الكريم، تلتها أدعية. وذكر المركز أن هذا الشكل من الافتتاح يهدف إلى «إظهار مدى خطورة القضية المطروحة قبل بدء المناقشات التي تركز على قمع الدولة والتمييز القائم على العقيدة».

وأكد الحاج محمد جميل، رئيس جامعة نوسانتارا الإسلامية، في كلمته الافتتاحية على أهمية وحدة العالم الإسلامي. ووفقًا لمركز دراسات الأويغور، فقد قارن كفاح الأويغور بمحنة المجتمعات الإسلامية المهمشة الأخرى، ودعا المشاركين إلى «تعميق فهمهم لهذه القضايا».

كما تحدثت في المؤتمر أستريد ناديا رزقيتا، رئيسة جناح الشباب بمنظمة التعاون الإسلامي (OIC) فرع إندونيسيا، مؤكدة «ضرورة تضامن الشباب المسلم في جميع أنحاء العالم مع الأويغور». ووفقًا لمركز دراسات الأويغور، ركز خطابها على «حشد الطلاب لاتخاذ إجراءات من خلال التعليم والدعوة».

gqcjfphweae9ntk

وكان من بين الخبراء في حلقة النقاش السيد عبد الحكيم إدريس، المدير التنفيذي لمركز دراسات الأويغور، الذي قدم معلومات مفصلة حول سياسات الصين في تركستان الشرقية. ونقلًا عن مركز دراسات الأويغور، وصف السيد عبد الحكيم إدريس هذا الوضع بأنه «إبادة جماعية» وشدد بشكل خاص على «مسؤولية المجتمع الدولي في التحرك».

كما شارك أكاديميون مثل حسن أساري من جامعة شمال سومطرة الإسلامية الحكومية (UIN Sumatera Utara) ونيلفيتيا بوربا من جامعة نوسانتارا الإسلامية، رؤاهم العلمية في المؤتمر. ووفقًا لمركز دراسات الأويغور، قاموا في عروضهم التقديمية «بتحليل آليات القمع الديني الصيني الموجه ضد مسلمي الأويغور من خلال استعراض الجذور التاريخية للإسلاموفوبيا».

واختتم المؤتمر بكلمة للحاج مشهور الخميس، رئيس منظمة «الجمعية الوصلية». ودعا الطلاب إلى البقاء على اطلاع والتضامن مع شعب الأويغور. ووفقًا لمركز دراسات الأويغور، فقد شجع من خلال هذه الدعوة المشاركين في المؤتمر على «اعتبار حماية حقوق الأويغور واجبًا أخلاقيًا وإيمانيًا».