تركستان تايمز، 11 مايو/أيار – إسطنبول: وفقاً لما نقله موقع صحيفة «مونتريال غازيت» الكندية في 10 مايو/أيار، فقد وصلت الدفعة الأولى من «عشرات» اللاجئين الأويغور إلى كندا، وذلك بناءً على القرار الذي وافق عليه البرلمان الكندي في عام 2023 لاستقبال 10 آلاف لاجئ أويغوري. وقد كشف هذه المعلومة صاحب المبادرة في هذا القرار، عضو البرلمان سمير الزبيري، لصحيفة «مونتريال غازيت» يوم السبت.
وعلى الرغم من أن سمير الزبيري رفض الكشف عن العدد الدقيق للاجئين الوافدين، إلا أنه أشار إلى وصولهم إلى كندا خلال الأسابيع القليلة الماضية وأنه التقى ببعضهم. ونشر السيد الزبيري على منصة «إكس» (X) للتواصل الاجتماعي صورة له مع ثلاثة لاجئين أويغور وصلوا حديثًا، حيث تم إخفاء وجوه اللاجئين في الصورة بهدف حماية هوياتهم.
وتواجه حملات القمع الواسعة النطاق التي تشنها الحكومة الصينية ضد الأويغور وغيرهم من القوميات التركية في تركستان الشرقية إدانة قوية من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقارير منظمات حقوق الإنسان، يُزعم أن أكثر من مليون أويغوري وغيرهم من الأقليات محتجزون في ما يسمى «معسكرات إعادة التأهيل». وقد اعترف البرلمان الكندي بأن ممارسات الحكومة الصينية هذه ترقى إلى مستوى «الإبادة الجماعية»، مشيراً إلى وجود ممارسات مثل العبودية، والعنف الجنسي، والتعقيم القسري، والمراقبة الجماعية، وقمع اللغة والثقافة الأويغورية.
وكان سمير الزبيري قد أعرب في وقت سابق، في أبريل/نيسان من هذا العام، في تصريح لصحيفة «مونتريال غازيت»، عن استيائه الشديد من بطء تقدم خطة الحكومة لاستقبال اللاجئين. وأكد هذه المسألة مجدداً في هذا الحوار، منتقداً عدم بذل الأجهزة الحكومية جهوداً كافية في هذا الشأن، قائلاً: «في نهاية المطاف، الأجهزة الحكومية هي وسيلة لتنفيذ قرارات الحكومة. أتوقع من الحكومة أن تسرّع وتيرة هذا الأمر».
ورغم اعتراف الزبيري بصعوبة تحقيق هدف إدارة الهجرة واللاجئين الكندية باستقبال 10 آلاف لاجئ أويغوري بحلول نهاية عام 2025، إلا أنه أعرب عن إيمانه بأنه «إذا توفرت الإرادة السياسية، يمكن تحقيق هذا الهدف».
وبموجب هذا القرار الذي تمت الموافقة عليه في البرلمان في فبراير/شباط 2023، تعهدت الحكومة الكندية باستقبال 10 آلاف لاجئ أويغوري خلال عامين، ليس مباشرة من الصين، بل من تركيا ودول ثالثة، وتوطينهم في كندا. ولكن، حتى ديسمبر/كانون الأول 2024، أي قبل وصول هذه الدفعة الجديدة من اللاجئين، لم يصل سوى لاجئ أويغوري واحد إلى كندا بموجب هذه الخطة.
ووفقًا للمدير التنفيذي لمنظمة الدفاع عن حقوق الأويغور، السيد ميميت توهتي، فإن عشرات الآلاف من اللاجئين الأويغور الذين يلتمسون اللجوء حاليًا في آسيا الوسطى وتركيا يواجهون خطر إعادتهم إلى الصين.
ووصف سمير الزبيري وصول هؤلاء اللاجئين إلى كندا بأنه «لحظة تاريخية»، وأضاف: «هذه ليست قضية مصالح حزبية، بل هي قضية إنسانية».