شاهد.. الصين تُجبر فتيات «الإيغور» المسلمات على الزواج بغير مسلمين

نشرت صفحة «تركستان تذبح بصمت» على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، فيديو أثار غضب الجميع، بعد إثبات إجبار الصين لفتيات أقلية الإيغور المسلمين المضطهدين من الزواج بغير مسلمين، لتحجيم نسل المسلمين.
وقالت الصفحة تعليقًا على الفيديو الذي أظهر العروس في حالة خوف وحزن شديدان :« إجبار مسلمة إيغورية على الزواج من هذا الكافر الصيني، تفاصيل القصة غير معروفة لكن المتداول أن سلطات الصين أجبرتها على الزواج منه تحت التهديد».
وتابعت :« الصين منعت أولا الزواج الشرعي، ثم منعت لاحقا الزواج بين الإيغور للحد من نسلهم ثم انتهت بإرغام الإيغوريات على الزواج من الصينيين تحت التهديد».
ونشر موقع « تايوان نيوز»، تقرير عن هذه القصة، مشيرًا إلى أن إجبار الفتيات المسلمات القاصرات على الزواج بغير مسلمين، احد أنواع الاضطهاد الذي يمارس ضد أقلية الإيغور في الصين.
وأعربت الأمم المتحدة أكثر من مرة عن قلقها بعد ورود تقارير عن اعتقالات جماعية للإيغور، ودعت لإطلاق سراح أولئك المحتجزين في معسكرات "مكافحة الإرهاب".

لكن بكين نفت تلك المزاعم معترفة باحتجاز بعض المتشددين دينيا لإعادة تعليمهم، وتتهم الصين من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين والانفصاليين بإثارة الاضطرابات في المنطقة.
وكانت لجنة معنية بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة قد أكدت تلقيها كثيرا من التقارير الموثوقة التي تتحدث عن احتجاز نحو مليون فرد من أقلية الإيغور المسلمة في الصين في "مراكز لمكافحة التطرف".

وقالت غاي مكدوغال، وهي من لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إنها تشعر بالقلق إزاء تقارير عن تحول منطقة الإيغور ذات الحكم الذاتي إلى "معسكر اعتقال هائل".
من هم الإيغور
الإيغور مسلمون وتعود أصولهم إلى الشعوب التركية ( التركستان)، ويعدون أنفسهم أقرب عرقيا وثقافيا لأمم آسيا الوسطى.
ويشكل الإيغور نحو 45 في المئة من سكان شينغيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو 40 في المئة.
وظل اقتصاد المنطقة لقرون قائما على الزراعة والتجارة، إذ كانت بعض المدن مثل كاشغار مراكز رئيسية على طريق الحرير الشهير.
وفي أوائل القرن العشرين أعلن الإيغور لفترة وجيزة الاستقلال، ولكن المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة الصينالشيوعية عام 1949.
ومنذ ذلك الحين، انتقل عدد كبير من عرقية الهان الصينية إلى الإقليم، فيما تخشى عرقية الإيغور من اندثار ثقافتهم.

وتتمتع شينجيانغ بالحكم الذاتي داخل الصين مثل إقليم التبت في جنوب البلاد.

إجبار مسلمة إيغورية على الزواج من هذا الكافر الصيني، تفاصيل القصة غير معروفة لكن المتداول أن سلطات الصين أجبرتها على الزواج منه تحت التهديد.
الصين منعت أولا الزواج الشرعي، ثم منعت لاحقا الزواج بين الإيغور للحد من نسلهم ثم انتهت بإرغام الإيغوريات على الزواج من الصينيين تحت التهديد

اتهامات متبادلة
ويتهم الإيغور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ميليشيات الإيغور تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة.
وكان نحو 200 شخص قد لقوا حتفهم في أحداث عنف وقعت في عاصمة الإقليم أورومكي في يوليو / تموز عام 2009.

وترصد الحكومة الصينية استثمارات ضخمة في شينجيانغ في مشاريع الصناعة والطاقة بينما يشكو الإيغور من أن عرقية الهان يأخذون وظائفهم كما أن السلطات تصادر مزارعهم من أجل مشروعات التنمية.
إجراءات
وتنص الإجراءات الصينية التي تحولت في مطلع أبريل / نيسان عام 2017 إلى قوانين على أن الموظفين في الأماكن العامة، من بينها المحطات والمطارات، سيكون لزاما عليهم منع النساء اللائي يغطين أجسامهن كاملة، بما في ذلك وجوههن، من الدخول، وإبلاغ الشرطة عنهن.
وفي سبتمبر الماضي أفادت تقارير بأن السلطات الصينية أمرت أقلية الإيغور بتسليم جميع المصاحف وسجاجيد الصلاة أو غيرها من المتعلقات الدينية، وإلا سيواجهون "عقوبة"، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مصادر إيغورية بالمنفى.
جاء ذلك ضمن قيود جديدة في إقليم شينجيانغ في إطار ما وصفته بكين بحملة ضد التطرف. وشملت الإجراءات منع إطلاق اللحى وارتداء النقاب في الأماكن العامة ومعاقبة من يرفض مشاهدة التلفزيون الرسمي.

https://www.arabnn.net/Section_240/فيديو/شاهد-الصين-تجبر-فتيات-الإيغور-المسلمات-على-الزواج-بغير-مسلمين_11636