تركستان الشرقية دراسة في الجغرافية البشرية

بقلم: د. أحمد شقيلة

لقد كان لاتساع رقعة الشعوب الإسلامية والذي يشمل جميع الأراضي المحصورة من قرب وسط الصين الشيوعية شرقًا، وحتى المحيط الأطلسي غربًا، ومن الحوض الشمالي للبحر الأسود شمالًا، وحتى جزر  القمر الإسلامية جنوبًا... ولقد جاء ترامي أطراف اليابسة الإسلامية الواسعة هذه كنتيجة مباشرة لمختلف الجهود والطرق والوسائل في نشر الدين الإسلامي السمح، والتي اتبعها المسلمون في مختلف عصور دولهم ودويلاتهم التي جاوز عددها الثلاثين دولة ودويلة، وقد كان لهذا الاتساع أثره الفعال في تعدد مشكلات العالم الإسلامي وتنوعها ولتتراوح بين مشكلات الأجزاء المحررة ومشكلات الأجزاء المستعمرة استعمارا عسكريا أو اقتصاديا ومشكلات المناطق التي تنشط منها حركات التنصير والردة عن الإسلام... وغيرها من المشكلات التي تعود في أصلها إلى عوامل خارجية أو إلى عوامل داخلية أو إلى الاثنين معا حتى أثقلت هذه المشاكل في عددها ونوعها كاهل العالم الإسلامي.

التعريف بتركستان الشرقية

تعود تسميتها إلى أصل فارسي، والذي يعني بلاد الترك وبالذات بلاد الترك الشرقية، إذ يوجد لها قسم آخر ألا وهو بلاد الترك الغربية (تركستان الغربية) التي تضم عدد 11 من الجمهوريات والولايات التي يغتصبها السوفيت.

وتركستان الشرقية تسمية محببة لدى أهلها وشعبها لأنها تعني استقلاليتهم عن الصين الشيوعية .... بينما (شينجيانغ) غير محببة بل ومرفوضة لديهم؛ لأنها عن أصل كلمة صينية وتعني المستعمرة الجديدة، وعليه فإننا نناشد الجغرافيين والناطقين بالضاد التمسك بالتسمية الوطنية لهذه البلاد المغتصبة من قبل الصين ومنذ سنة 1760م، أي منذ أن كانت الصين دولة رأسمالية، ولتستمر باحتلالها لتركستان الشرقية حتى الآن على الرغم من العديد من مظاهر الاعتراض التركستاني على الاحتلال والتبعية للصين، والتي اتخذت شكل مقاومة مسلحة، وينجح بعضها نسبيًا ويفشل منها البعض الآخر، ولكن تبقى تركستان الشرقية تحت السيطرة الصينية الرأسمالية منها والشيوعية من بعدها، هذا خاصة بعد اجتياح الجيوش الصينية الشيوعية لها في سنة 1949، حيث أصبح واقع الاحتلال الصيني الشيوعي لها صعبًا جدا، هذا على الرغم مما تدعيه حكومة بكين من أنها تمنح البلاد حكما ذاتيا منذ سنة 1953م، أي بعد احتلالها بأربع سنوات، وهي بهذا تقلد روسيا في سلوكها الإداري الاستعماري الذي اتبعته في تركستان الغربية.

موقعها الجغرافي: تنحصر تركستان الشرقية فلكيا بين خطي عرض 36-48 شمالًا، أي أنها تقع في نصف الكرة الشمالي، وتتقاسم أراضيها المناخات المعتدلة والمعتدلة الباردة، والجافة، كما أنها تقع بين خطي طول 75-98 شرقًا، أي أنها تقع في نصف الكرة الشرقي، بل وفي أقصى شرق العالم الإسلامي، بينما تقع في غرب وشمال غرب الصين الشيوعية، ويحدها من الجنوب كل من التبت وكشمير، ومن الجنوب الغربي أفغانستان وباكستان، ومن الشرق الصين الشيوعية، ومن الشمال جمهورية منغوليا الشيوعية، ومن الغرب جمهوريات: قازاقستان، قرغيزيا وتاجيكستان (بلاد القازاق وبلاد القرغيز وبلاد التاجيك)، وهي كما يشاع جمهوريات سوفيتية ذات استقلال ذاتي.

وتحصر هذه الحدود ما مساحته نحو 2 مليون كم2، كما نشأ عن هذا الموقع وحدوه المذكورة هذه إحدى مناطق النزاع الهامة بين الشيوعيين في الصين والاتحاد السوفيتي، ذلك أن الحدود بين تركستان الشرقية وجمهوريات تركستان الغربية غير واضحة طبيعيا، بل هي من صنع الحكومتين المتنازعتين وعلى حساب شعوبنا المسلمة التركية، التي هي من أصل واحد بل ووطن واحد، قد فصلت بينها مصالح وأطماع الاستعماريين الصينيين بالشرق والسوفيتي بالغرب، وإن موقعها الجغرافي هذا قد أعطاها مسئولية استمرار نشر الإسلام نحو الشرق في القارة الصينية.

السكان: يعتبر شعب تركستان الشرقية قسما من الجنس المغولي – النوع الصيني- منه والذين يمتازون ببياض البشرة المائل إلى الصفرة، والشعر الخشن المسترسل الأسود اللون والأنف الأخطي، وبروز الوجنتين، وضيق فتحة العينين، والقامة المتوسطة، والرأس المستدير، وقلة شعر الجسم، وقدرتهم على الصبر والجلد، وسرعة تجعدات الجلد بعد سن الخمسين، ويتوزع هؤلاء جغرافيا على المناطق التضاريسية المنبسطة، وفي الأودية وفي مواقع الواحات وفي الأودية النهرية العديدة في هذه المناطق الإسلامية وأشهرها أنهار: تاريم، ياركند(زرفشان)، وأحيانا يسكنون السفوح الجبلية خاصة منها جبال تيان شان، ومن أشهر بلدانهم ومدنهم: أورومجي وهي العاصمة، كاشغر، ياركند، أقسو، تورفان، خوتان، قومول، كوجار، غولجا، كوما، ويتكلم اللغة التركية بالإضافة على إجباره على اللغة الصينية والتعامل بها كلغة رسمية للبلاد!

أما عن المعومات السكانية الرقمية فهي تكتنف أيضا بالغموض الذي صنعته وتتبناه السياسة الشيوعية الصينية العامة، والتي تهدف إلى التقليل من شأن السكان المسلمين وقدراتهم في هذا القطر وغيره مما تغتصب من الأقاليم؛ وذلك لتأكدها من الأهمية القصوى للمعومات السكانية وبالتالي ضرورة طمسها لها؛ يضطرنا والباحثين عن جغرافية سكان تركستان الشرقية من الاعتماد على أرقام الاحتمالات والتقديرات، والتي أهمها التالي: ٢٣مليونا منها شعب تركستان الأصلي١٣مليون حسب الإحصاء الصيني، وأما الإحصاء المحايد ٣٠ مليون مسلم.

أما عن تكوينه الاجتماعي فهو ما زال سهلا وبسيطا في مظهره ذلك أنهم ينتمون إلى عدد من القبائل والجماعات السكانية التركستانية، أي أن النظام القبلي هو السائد ولكن يعيبه أن معظم جماعات وقبائل سكان تركستان لها تكملة في الأرض التركستانية الغربية الخاضعة للسوفيت، والتي أعطيت حق الحكم الذاتي حسب ادعاء السوفيت، ولكن الله أعلم بطمأنينة عطاء مثل هؤلاء الشيوعيين لإخواننا المسلمين الأتراك، وقد أصبح الامتداد المشترك لهذه الجماعات والقبائل التركستانية المسلمة بين الجارتين الشيوعيتين، (الصين وروسيا) أثره الفعال في تذرع كل منهما بأحقيتها في المطالبة بضم الأجزاء الأخرى إليها على أنها المتوكلة الوحيدة فيها !!

وهكذا اعتبرت منطقة حدود تركستان الشرقية مع تركستان الغربية من أهم المناطق الساخنة أي: من أهم مناطق الحدود المتنازع عليها بين التنين الأصفر (الصين) والدب الروسي (روسيا)، ولكن الضحية دائما هي شعوبنا المسلمة في هذين الإقليمين من العالم الإسلامي.

وأهم هذه القبائل:

الأويغور: وهي القبيلة الأولى في عددها (نحو 75% من السكان)، والأوسع في انتشارها الجغرافي وبالتالي في أهميتها، وتستوطن بكاملها تركستان الشرقية أي ليس لها امتداد خارجها.

القازاق: وهي تأتي في عددها بعد الأويغور وهم من الجماعات الرعاة، ويُقدر عددهم بنحو مليون نسمة، وهم ممن لهم امتداد في تركستان الغربية.

القرغيز: ويسكنون شمال غرب تركستان الشرقية ولهم امتداد غربا في التركستان الغربية.

الأوزبك: وهي قبيلة ذات امتداد نحو الغرب في تركستان الغربية وإليها قامت على أساسه جمهورية أوزبكستان (بلاد الأوزبك).

التتار: وهم من القبائل القليلة في عددها.

التاجيك: قبائل مسلمة ومسومة بين الجارتين.

ويضاف إلى أنساب هذه القبائل الأقليات السكانية من المهجرين من مختلف المقاطاعات الصينية خاصة منهم المنشورين، بالإضافة إلى المهاجرين من جمهورية منغوليا الشيوعية وينال هؤلاء ما نسبته 18% من إجمالي السكان أي إنهم يضمون أقلية غير مسلمة في وسط أغلبية ساحقة مسلمة والحمد لله، ومن أهم هذه الأقليات أولئك الإخوة المسلمون اللاجئون إلى تركستان الشرقية من الأقاليم الصينية الأخرى فرارًا من مضايقات الشيوعيين شعبا وحكومة.

علاقتهم بالإسلام: كان للسمعة الممتازة التي احتلها الإسلام فرضه وسنته في نفوس الشعوب الفارسية، ومن قبلها لدى العرب أثرها الفعال في سرعة دخول التركستانيين صرح الإسلام ودولته، هذا خاصة منذ عهد الخليفة الأموي الوليد ابن عبد الملك ووالده عبد الملك، في سنة 705م، وبزيادة مضطردة في عددهم حتى أسلم حاكمهم (سلطانهم) ستوق بغراخان، واستبدلوا دينهم البوذي والوثني بالإسلام، وهكذا دخل تركستانيون في الإسلام وأصبح عليهم مهمة نشره في داخل القارة الصينية، وكان لهم فضل في ذلك حيث انتشر الإسلام حتى في مقاطعة يونان في جنوب الصين وفي شمالها ... المهم أن الأتراك المسلمين لا يزالون يمثلون الأغلبية الساحقة لسكان تركستان الشرقية (82%) هذا على الرغم من العمل الجاد للسلطات الصينية الشيوعية في إحضار المهجرين الصينيين البوذيين وغيرهم بأعداد كبيرة للاستيطان في هذه البلاد؛ لتحقيق سياسة إذابة الشخصية التركية المسلمة وهم أهل البلاد وأصلها مقلدين في ذلك أعمال الصهاينة في فلسطين واليونان في قبرص وفي إريتريا ومحاولات إيران في عربستان (الأهواز) وأعمال الهند في كشمير وتايلاند وفي فطاني والفلبين وفي مورو والولايات المتحدة في مناطق سكن الهنود الحمر والزنوج.

حرف السكان: تأتي حرف السكان وأعمالهم في تركستان الشرقية نتيجة مباشرة وغير مباشرة لأحوال البلاد المناخية والتضاريسية وتركيبها الجيولوجي وتربتها وغلفها النباتي وهيدرولوجيتها ونشاط سكانها وظروفها السياسية وطرق مواصلاتها وأسواقها ومدى توافر الرساميل لديها ... ولتتوفر لدى القطر المغتصب جميع عوامل ومتطلبات تعدد حرف وأعمال سكانها.

ففيما يخص الزراعة: تعتبر مناطقها محدودة الانتشار وذلك حول الواحات والأودية وحيث تتوفر فيها مياه الري الدائم وذلك نظرا لاختفاء دور الأمطار في الزراعة؛ لأن معظم البلاد تقع ضمن المناخ الصحراوي المعتدل، مما أنعش الزراعة الكثيفة (المسقوبة) حيث تزرع الأرض ثلاث مرات (دورات) في السنة، سواء من حبوب القمح والشعير والذرة الشامية ومن الغلات النقدية التي أهمها: القطن والمطاط (نوع خاص يزرع في تركستان) ، كما تزرع الخضار بأنواعها وفواكه التفاح والعنب والتين، ومن أشهر مناطقها الزراعية سهل جونغاريا وواحات كاشغر وتورفان، ويصدر فائض هذه المنتجات الزراعية فعلا إلى مقاطعات الصين الشيوعية خاصة الغربية منها وإليها التيبت ضمن إطار سياسة الصين الشيوعية الزراعية.

وفيما يخص إنتاجها الحيواني: يربى فيه وترعى أعدد وفيرة من الأغنام المحلية بمعدل 13 مليون رأس ومن الإبل الفارسية نحو 20.000 رأس بينما أدخل الصينيون الشيوعية المكانة الدولية الأولى في تربية الخنازير، كما تربى فيها وترعى الماعز المحلية بأعداد تزيد على 18 مليون رأس، بالإضافة إلى الخيول المغولية (المحلية) وهو حين  النقل والتنقل الرئيسي ويزيد عددها على المليون رأس.

وفيما يخص صيد الأسماك: فهي هنا حرفة محدودة وتمارس بشكل خاص في هذا القطر الداطاي (الحبيس) في مياه الأنهار السابقة الذكر بالإضافة إلى مياه بحيرات قراقاش، لوب، وهذه الأخيرة هي أكبرها وتقع في سهل جونغاريا والتي تتكون من تجمعات مجاري المياه ذات المصبات الداخلية والناتجة أصلا عن ذوبان مياه الجليد الذي يسقط في الشتاء وبعض أيام الصيف في هذا القطر الذي تكثر فيه تضاريس الأحواض.

وفيما يتعلق بالتعدين: فأرض هذه البلاد محظية من الله تعالى بتركيب جيولوجي اقتصادي غني ومن الدرجة الأولى ... ومن أهم معادنها التي تثبت وجوده وذات الاحتياطي الضخم، النفط وهي أغنى المقاطعات الصينية الأخرى في احتياطي نفطها وينقل إنتاجها منه بواسطة الأنابيب الناقلة للخام ثم بواسطة القطارات والسيارات الناقلة لخامه ومشتقاته، وأهم مناطق حقول النفط سهل جونغاريا وحوض تاريم، وقد قدر احتياطيه بنحو 160 مليون طن، كما يوجد فيها معادن القصدير والرصاص ولها معا 13 منجما والذهب واحتياطيه نحو 19.000 طن ... كما ثبت أن فيها عدة معادن منها المنجنيز والأولومنيوم والفحم الحجري والفوسفات.

وفيما يخص الإنتاج الغابي: فهو هنا محدود مناطق الغابات على السفوح الجبلية في تيان شان والشاي ويستهل كأخشاب وقود في أيام الشتاء البرد القارص. 

وفيما يتعلق بإنتاجه الصناعي: فهو متنوع في مؤسساته وفي إنتاجه نخص منه صناعة التكرير وتصفية وإعداد معادن: القصدير والرصاص، واليورانيوم والنحاس ... ومما يعاب على صناعات هذا القطر إحاطته معظم أنواع الصناعات في تركستان وأرقامها الإنتاجية بالسرية نظرا لتبعيتها للنظام الصيني الشيوعي الحريص دائما على إخفاء المعلومات الرقمية (الإحصائية) عنه بالذات أرقام الأجزاء المغتصبة والتي تضمها إلى ترابها!!

طرق المواصلات: من أهم ما ساعد على تقدم هذا القطر وتطوره حضاريا واقتصاديا وجود شبكة لطرق السيارات المعبدة والزراعية على أرضها، لتقدم وسائلها وآلاتها جميع خدمات النقل والتنقل لسكانها عامة والعاملين في الحرف والأنشطة المختلفة خاصة، ومعظم هذه الطرق يتفرع أصلا من موضع العاصمة أورومجي (أورمتشي) متجهة إلى باقي جهات القطر وإلى خارجه غربا حيث أقطار تركستان الغربية وشرقا حيث مقاطعات الصين الأخرى وعاصمتها بكين مرورا بمراكز السكن والعمران والأنشطة الاقتصادية لتركستانية الشرقية ومن أهم معالم طرق المواصلات ووسائلها هنا ذلك الخط الحديدي من النوع العريض الذي مد منذ سنة 1958م، ليصل تركستان الشرقية بباقي مقاطعات الصين وعاصمتها، ثم ليصلها في الغرب بتركستان الغربية حيث يعبر الحدود بين الشقيقتين تركستان الشرقية والغربية، يضاف إلى هذه الخدمات ما تقوم به طائرات ومطارات طيران الصين الشيوعية في رحلاتها مع مدن ومطارات الصين الأخرى إلى تركستان الشرقية حيث يقام لها هنا عدد من المطارات كما كانت من قبل تتوفر لها خدمات شركة طيران (إيرفلوت) الروسية خاصة يربطها مع مطارات مدن تركستان الغربية الشقيقة، ولكن هذه الأخيرة قد أوقفت بعد تدهور العلاقات الشيوعية الصينية – السوفيتية.

الخاتمة: وهي خاتمة هذه الدراسة نعرض للموقف الجغرافي المعاصر لهذا القطر الإسلامي المغتصب:

1- ففيما يتعلق بمواردها الاقتصادية الزراعية والحيوانية والغابية والمعدنية ثم الاصطناعية .... فإن السياسة الاقتصادية للصين الشيوعية أبت إلا أن تدمج الأرقام الإنتاجية لهذا القطر وغيره ضمن إجمالي إنتاجها وبالتالي استحالة الحصول على أرقام إنتاجية لأي من هذه الموارد في تركستان الشرقية، وأن كل منا يذكر ويرد عنها من معلومات هي تقديرية وتقريبية مما يزيد من غموض الدراسات الجغرافية الاقتصادية من حول تركستان الشرقية.

2- وفيما يخص وضعها المعاصر: فهو تجديد الصلة بما صنعه الله في خلقه الرافضين دائما للسيطرة الأجنبية عليهم ومقاومته بكل إمكاناته وقدراته هذا خاصة منهم المسلمون الذين يذكرون قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لعمرو ابن العاص رضي الله عنهما: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.

وهكذا كان لا يزال موقف إخواننا في تركستان الشرقية من الاحتلال الصيني والروسي وغيره لبلادهم ولحرياتهم والذي اتخذ شكل ثورات مسلحة ومواقف سلبية، آملين في الله أن يسدد خطاهم وينصرهم على الباطل الشيوعي فقد ذكرنا أن الآخر مظاهر الاحتلال الصيني الشيوعي كانت في سنة 1949م، أي منذ نحو 35 سنة حين غزت قوات الصين الشيوعية هذا القطر واحتلته بقوة السلاح، ولتواجه بالعديد من مظاهر الثورة الرافضة وحركات المقاومة العديدة والتي بدأت وما زالت حتى يومنا هذا.

وفيما يلي سرد تاريخي لهذه الثورات الإسلامية:

1- الثورة الأولى والتي امتدت فيما بين الاحتلال في سنة 1949م، وحتى سنة 1951م.

2- الثورة الثانية والتي امتدت فيما بين سنة 1954م وحتى سنة 1958م.

3- الثورة الثالثة والتي امتدت فيما بين سنة 1959م وحتى سنة 1963م.

4- الحركات الرافضة العديدة والتي امتدت فيما بين سنة 1965م وحتى سنة 1968م.

5- ما زال الشعب المسلم وسيبقى رافضًا رفضًا باتًّا للوجود الصيني المغتصب والسالب والناهب لخيرات هذا القطر بل ولسكانه وهادرا لدمائه الزكية أعانه الله على بلواه ولا حرمه عون إخوانه المسلمين في أقطارهم وأمصارهم.

وآخر دعواي لهذه البلاد أن ينصر الله عزوجل على عدوان الإلحاد.


مجلة رابطة العالم الإسلامي

العدد التاسع - رمضان 1404هـ (1984م)