5فبراير1997م قبل 19عاما من اليوم قام آلاف المسلمين الأويغور بمسيرة إحتجاجية على السلطات الصينية في مدينة غولجا شمال تركستان الشرقية التي تحتلها الصين منذ 1949م وتسميها "شنجيانغ" (الأرض الأجديدة) إثر اعتقال السلطات أواخر أيام شهر رمضان المبارك مئات الناس من المسلمين الأويغور الذين تجمعوا في البيوت وصلوا التراويح وأقاموا صلاة القيام، فاحتج الأهالي مطالبين السلطات الصينية إطلاق سراح المعتقلين والحرية الدينية وحقوق الإنسان، لكن السلطات الصينية إعترضت المحتجين بقوات خاصة مدججين بأسلحة ثقيلة ودبابات فأمطروا عليهم الرصاص الحي ودهستهم الدبابات، قتل أكثر من 400 مسلم واعتقل مئات آخرون ، انتهت مطالباتهم بقمع وحشي ودماء ذكية سالت في شوارع مدنية غولجا. لكن المسلمين الأويغور لم ينسوا ولن ينسوا تلك الذكرى المؤلمة وأسموها ب"ثورة غولجا".
كل عام يحي الآلاف من الجالية الأويغورية المسلمة في أوروبا وآسيا الوسطى وتركيا ذكرى أحداث غولجا ويتذكرون مئات الشهداء وآلاف الجرحى بسبب قمع السلطات الصينية الوحشية أهالي مدينة غولجا ويطالبون حقوقهم الدينية والإنسانية ويبدون رفضهم للاحتلال الصيني الغاشم على بلادهم تركستان الشرقية مهد العلوم والحضارات. حيث نظمت منظمات أهلية تركستانية في إسطنبول ندوة بعنوان"ليلة الشهداء"حضرها جمع كبير من الجالية الأويغورية في إسطنبول. ففي ألمانيا نظم مؤتمر الأويغور العالمي لتركستان الشرقية برئاسة السيدة ربيعة قدير مظاهرة حاشدة أمام القنصلية الصينية في ميونخ مرددين هتافات"الصين دولة الإرهاب" "الحرية لتركستان الشرقية"، كما نظمت جمعيات تركستانية في جميع أنحاء أروبا مظاهرات وندوات إحياء لذكرى شهداء "ثورة غولجا" 5 فبراير 1997م.